خبر جديد و كبير و هام، روبرت دي نيرو و جون ترافولتا معاً لأول مرة في فيلم جديد. الخبر مؤكد و موعد عرض الفيلم تم تحديده بالفعل ليكون … بعد أسبوعين!! من الأولى أن نطلق على هذا الخبر أن النجمين قررا أن يهربا سوياً في فيلم أو أن يختبأوا سوياً في فيلم! يعني ينفع يكون موعد عرض الفيلم بعد أسبوعين و ماحدش يديني خبر؟! طب أكمل القمصة بعد الإعلان:
Killing Season، أو موسم القتل، حسب الترجمة الحرفية هو فيلم صغير، محدود الميزانية. ينتمي لنوعية الأفلام صاحبة الفصل الواحد مثل Carnage، من بطولة كيت وينسلت و كريستوفر فولتز و جودي فوستر، و هي عادةً أفلام محدودة في عدد الممثلين و عدد مواقع التصوير لتشبه المسرحية لحدٍ كبير و في أغلب الأحيان تعرض في التليفزيون مباشرةً مثل The Sunset Limited، من بطولة تومي لي جونز و صامويل جاكسون.
مثل هذه الأفلام أيضاً لا يهدف للربح، لأنه عمل فني رفيع المستوى، و يبدو هذا جلياً في حالة Killing Season بسبب تصنيفه كفيلم محظور للصغار، R Rated, رغم أن التريلر و القصة يسمحا بتقييم أقل حدة ليجذب عدد أكبر من المشاهدين. أضف إلى ذلك أن الفيلم سيطرح في عدد محدود من شاشات العرض.
قصة الفيلم تدور حول إثنين من قدامى محاربي حرب البوسنة، أحدهم أمريكي يدعى بينجامين فورد و يقوم بدوره روبرت دي نيرو و الآخر، الذي يقوم بدوره جون ترافولتا يدعى إيميل كوفاك و هو من الجنسية، صدق أو لا تصدق، الصربية. توضح التريلر أن كوفاك يتسلم تعليمات بضرورة القبض على، أو قتل، فورد و هو ما يولد صراع .. طبيعي يعني .. بين الإثنين، حيث يتبادلا الهري و النكت و التلطيش و التعذيب و الحوار، الذي يتبقى لنا كشيء أخير نتطلع له، الذي يكشف ماضي الشخصيتين و أبعادهما المركبة حيث توضح التريلر رسالة واحدة تقول أن الحرب لا تنتهي أبداً عند بعض المحاربين.
يلفت نظري في هذه التريلر المكياج الصادم لجون ترافولتا و لكنته الثقيلة المثيرة للضحك كما يلفت نظري التحديات البدنية التي وضعوا فيها روبرت دي نيرو و هو عضمة كبيرة و مايستحملش الشقلبظات دي! مما يدعني للتأمل في الأسباب التي قد تدفع أي شخص كبير في السن لدعوة شخص غريب يبدو بهذا المظهر لبيته!!
مخرج الفيلم هو”مارك ستيفن جونسون” و هو مخرج غير مؤثر بتعبير بسيط، و سبق له أن أخرج أفلام Daredevil، الذي كاد أن يقضي على مستقبل بن أفليك، و When in Rome و فيلمه الأفضل، و هو أيضاً فيلمه الأول، Simon Birch في عام ١٩٩٨.
روبرت دي نيرو في إنتظار عرض فيلمه الأهم The Family في سبتمبر من هذا العام من بطولة تومي لي جونز و ميشيل فايفر. أما جون ترافولتا فتطلعات معجبيه يجب أن تنتظر ل٢٠١٤ حيث يعرض فيلمه Gotti: In the Shadow of My Father الذي يقوم فيه بدور رجل العصابات الشهير جون جوتي، و كان المفروض أن يشاركه بطولته روبرت دي نيرو نفسه و لكنه إنسحب ليأخد مكانه النجم الكبير أنتوني هوبكنز.
أعتقد أنه من الواضح أن توقعاتي للفيلم محبطة جداً و يدعمها ميول دي نيرو في العقود الأخيرة للظهور في أفلام سهلة، غير مؤثرة، و تتسم بالسلق إلى حدٍ كبير.