في سببين في الحقيفة جعلوني اشاهد فيلم Still Alice. أولا ترشيح Julianne Moore للأوسكار وفوزها بالجولدن جلوب والبافتا. ثانيا بسبب تريلر الفيلم.
*القصة:
الفيلم بتدور احداثه حول شخصية “أليس هوﻻند” ذات الخمسون عاما وهي دكتورة في علم اللغويات، ذكية جدا وناجحة في عملها. وعلي مستوي حياتها الشخصية فهي زوجة جيدة وأم لثلاث ابناء واستطاعت تربيتهم بكل طاقتها. بتكتشف “أليس” إنها مصابة بمرض الزهايمر المبكر، وده مرض وراثي نادر جدا في حالتها. و تبدأ “أليس” صراعها مع المرض في مراحله الأولي وذلك في محاولات منها للتأقلم مع المرض وإبقاء ذاكرتها نشيطة علي الدوام. مع كل ده بنشوف مدي تطور المرض معها ومدي تطور علاقتها مع زوجها و أولادها وخوفها عليهم . الاحداث بتستمر بالشكل ده الي أن يصل المرض مع ” أليس ” لمراحل متأخرة.
شاهد أيضاً: بالفيديو | مناقشة وردود أفعال لحظية لإعلان جوائز الأوسكار الـ٨٧ – الجزء الأول
* الممثلين وشخصياتهم:
Julianne Moore ( Alice ): بصراحة مشكلتي معها كممثلة ان في افلامها السابقة حتي لو كان البعض منها حلو في رأيي، لكن أدائها مكانش بيشدني خالص. كنت دايما بقول الممثلة دي يجي منها بس معملتش لسه الدور اللي يستهويني بالرغم من حصولها علي جوائز قبل كده.
لكن بعد ترشيحها السنة دي لعدة جوائز قلت اجرب اشوف السبب وراء ذلك و لماذا هذا الفيلم بالتحديد. أدأئها في الفيلم ده فاجئني جدا واقدر اقول إنه: الدور المناسب في الوقت المناسب. في رأيي الشخصي
الشخصية في الفيلم تمر بثلاث مراحل: أولا عندما تبدأ بنسيان الأشياء والكلام والمكان الذي تتواجد فيه. المرحلة دي زمنها مش كبير علي الشاشة لكن أدائها كان ملفت الي حد ما.
ثاني مرحلة وهي ما بعد إكتشاف إصابتها بالمرض وصراعها معه ، ودي الحلقة الاطول في الأداء والأفضل. وفيها بنشوف “أليس” وهي بتنسي وهي بتفتكر وهي بتحاول تحافظ علي ذاكرتها بابتكار طرق عشان تخلي ذاكرتها نشيطة وفي نفس الوقت تتبع تعليمأت الطبيب المعالج.كمان ازاي بتتعامل مع زوجها و أولادها بالرغم من تطور المرض معاها. أدائها كان سلس جدا وبدأ يعلي مع زيادة الاعراض عليها. مشهد خطاب “أليس” لجمعية مرضي الزهايمر من احلي مشاهد الفيلم واللي فيه بتحكي “أليس” عن صراعها مع المرض وإزاي هي بتقاومه ومشاعرها تجاهه، مشهد مؤثر وجميل.
إقرأ أيضاً: American Sniper | Shame on You EASTWOOD!!
عكست مشاعر الصراع مع المرض وتغييره لشخصيتها بشكل جذاب، تقمصت الدور بشدة من أقل الانفعالات لأقوي الانفعالات. المرة دي كل أدائها كان صادق جدا.
المرحلة الثالثة في أداء جوليان مور وهي عند تطور المرض معاها و وصوله لمراحل متأخرة . وهنا بدأت في تجسيد اعراض أي مريض حالي للمرض ، وده وضح جدا من خلال حركاتها ونظرات عينيها وكلامها البطيئ. وهنا كسبت تعاطفي بشكل كبير.
زي ما قولت فعلا ده الدور المناسب في الوقت المناسب. لأن جوليان موور عندها 54 سنة، والمرض ده بيجي للناس اللي أقل من 65 سنة. يعني ناس لسه مظهرتش عليهم أعراض الشيخوخة، اذا فهي مناسبة تماما للدور تقنيا. وفنيا فهي قدمت أداء راقي في رأيي. أظن ان جوليان مور تستحق الترشح للأوسكار وفوزها بالجولدن جلوب والبافتا والعديد من الجوائز. بل وبالإضافة اني استمتعت بأفضل أداء لها في رأيي.
Alec Baldwin ( John ): زوج “أليس”.أدائه متفاوت بين جيد وجيد جدا. احيانا بحس أنه ببحب زوجته أوي وبيهتم بيها واحيانا بحس إنه مش مقتنع بأن عندها الزهايمر. والتباين ده في المشاعر تقريبا ظهر بشكل مناسب. تفاعله مع كل موقف وتصرف بتقوم أليس به كان حلو .
شاهد أيضاً: بالفيديو | تصنيف فيلم جامد لأفضل ١٠ أفلام في ٢٠١٤
Kristen Stewart ( Lydia ): إبنة أليس الصغري واللي بتحب التمثيل وعايشة بعيدة عن عائلتها.دورها من أفضل أدوارها فعلا. فتاة مراهقة متضاربة المشاعر، ليها شخصيتها المستقلة. عكست مشاعر الشباب المراهقين بشكل كامل خصوصا في مشاهدها مع أمها ” أليس” تتخانق معاها وتجادل وبعدين تصالحها. أوقات بتنسي انها مصابة بمرض وأوقات بتقدر حالتها
أداء رائع ومبذول فيه مجهود.
Kate Bosworth ( Anna ): ابنة أليس الكبري. أدائها عجبني في البداية لكن بعد كده حسيته عادي ومفيهوش حاجة مميزة.
في أدوار تانية زي ابن “أليس” و زوج Anna دول ادوار صغيرة ومفيهومش حاجة مميزة. دور الطبيب المعالج ل “اليس” كان جيد .
* السيناريو والاخراج:
القصة مؤثرة جدا وتتابع الاحداث كان جيد. محاكاة فكرة مرض الزهايمر المبكر في فيلم تعتبر تجربة جيدة. احداث الفيلم كلها بتتم في خلال ما يقارب عام كامل. وابراز مدي تطور المرض في حالة أليس كان جيد جدا. الادوار مكتوبة بشكل جيد أبرزهم “أليس” و “ليديا” وفي رأيي دول اكتر دورين أثروا فيا. وممكن أتجاوز الباقيين عادي.
إقرأ أيضاً: Taken 3 | المحاولة الأخيرة لإنقاذ ما يمكن انقاذه
الحوار تم كتابته بشكل راقي ومناسب.
إيقاع الفيلم الي حد ما متزن. لكن شعرت ببعض السرعة في احداث النهاية لكن ممكن يرجع السبب للتدهور السريع لحالة أليس المرضية.
مشهد النهاية جميل جدا بالرغم من إن معناه حزين جدا.
بالنسبة للاخراج ،علي مستوي الصورة تشعر أنك تشاهد فيلم كلاسيكي شوية بروح وقتنا الحاضر. مشاهد ذكريات “أليس” اللي بتيجي في بالها كانت متقنة وكذلك اللحظات الصعبة اللي مرت بيها “أليس” تم استخدام كادرات وفت بالغرض تماما. أيضا مشاهد محاولة أليس لتذكير نفسها بالأشياء كانت جديدة. عدا ذلك فكل شئ كان عادي ومش مميز.
* التقييم النهائي:
فيلم Still Alice ما هو إلا قصة مؤثرة فقط تتعاطف معها ومع شخصيتها الأساسية. فيلم حزين وكويس إنه انتهي كده. الفيلم مش هيفرق في حياتك غير ان Julianne Moore أدت دور من احلي الأدوار لها ، في رأيي الشخصي.
تقييمي الشخصي 10\8.5
للتواصل مع الكاتب عبر فيسبوك: فادي ميشيل