لماذا “سونيا والمجنون” أفضلهم ؟!.
أولاً فكرة إحترام عقلية المشاهد والكتابة على التتـــر “عن الرواية الخالدة الجريمة والعقاب لديستويفسكي” ، ذلك أحترمه كثيراً فى صناع اى عمل مقتبس سواء عن فيلم أو رواية …
ثانياً السيناريو : الذى جاء بفلسفة جميلة وعميقة أضافت لفلسفة الرواية وقد برع محمود دياب فى تفادى بعض قصور الرواية القليلة والغير ممنطقة وتحريرها من قيود ديستويفسكي وهكذا بحق يكون السيناريو عندما يؤخذ عن رواية ، فقد اخذ الروح وانطلق هو ليشكل الجسد كما يريد فزاد الفيلم فلسفة وعمق وضبط إيقاعه ليتلاشى ترهله ويصبح ممتعاً وفى نفس الوقت حافظ على مأسوية البطل وسوداوية طابعه .
إقرأ أيضاً: أفضل 10 مشاهد لاشتباكات بين أدم و حواء علي شريط السينما المصرية الحديثة
ثالثاً الإخراج : فقد تميز المخرج “حسام الدين مصطفى” فى فترة السبعينيات بأفلامه السايكو دراما كأفلام “غابة من السيقان والإخوة الأعداء وقاع المدينة” وعن حق فقد اثرى هذا النوع فى السينما المصرية ، اما فى سونيا والمجنون فقد جاء أكثر براعة مما صنعه من كادرات صادمة دموية مناسبة جداً لحالة الرواية وإسلوب السيناريو وإظهاره لحالة الفقر والسواد الشديدة التى يعيشها البطل والضغوط النفسية التى دفعته ليصبح مجرم .
رابعاً التصوير : ظهر إتفاق تيمة المخرج مع رأي المصور “إبراهيم صالح” لخلق صور جديدة صادمة وإضاءة مقبضة .
خامساً الموسيقى : جزء كبير وخاص من تركيبة الفيلم مبنية على الموسيقى وقد ابدع فيها الفنان “عمر خورشيد” فى توليف موسيقى صادمة فى مشاهد العنف حزينة فى مشاهد البؤس ورقيقة فى مشاهد الحب لتصبح نغمتها شديدة العذوبة حتى فى قمة وهجها .
شاهد أيضاً: بالفيديو | Foxcatcher | استعراض ومناقشة بالعربي
سادساً الأداء التمثيلي : فقد أبدع محمود ياسين في لعب شخصية البطل وفهم طبيعتها ودوافعها وإظهار أبغض ما فيها من سوداوية وشر وأعظم ما فيها من خير أيضاً ، وكذلك نور الشريف فى دور المحقق وهو دور لم يلعبه كثيراً ولكنه كان فيه متوازناً بثبات إنفعالى عميق ، ونجلاء فتحي فى دور الحبيبة الفقيرة المعذبة ذو الوجه الملائكى .. ودعونى ارفع القبعة لـ عماد حمدي فى دور الأب المغلوب على أمره بسبب فقره .
وأخيراً فإن فيلم سونيا والمجنون نتج خلال عدة مكونات جيدة لتصنع فيلم من أفضل افلام النوار المصرية شديدة التعقيد والفلسفة عن رواية تستحق النقاش والجدل ….
ملحوظـــــة : إعتراضـي الوحيد على الفيلم هو إسم الفيلــم ،،،،،، تحياتى
للتواصل مع الكاتب عبر فيسبوك: يوسف وجيه