جلس علي اريكته المريحة محتضن طبق الفيشار…ممسكا بالريموت كونترول…يقلب في قنوات الريسيفر….فوجد…فؤاد المهندس يتغني علي الحان الموسيقار محمد عبد الوهاب أنشودته الخالدة “أعقل,,,أعقل و أرسيلك علي قارة”…هنا قفز مهللا و قال “وجدتها”…ده بالظبط المشهد اللي اتوقع أنه مر به مؤلف الفيلم “نادر صلاح الدين” عندما تفتق ذهنه لهذه التحفة “السبكية” الغير خالدة….”حلوة تفتق دي”…
القصة
دكتور تجميل مريض بالنساء لدرجة الهوس….حتي يقرر ان يتعالج علي يد الدكتورة “مرفت أمين” و مع الوقت تظهر مفاجأة الفيلم اللي أنا عن نفسي مفاجأتنيش خاص….فأنا مش هحرقهالكوا احتمال تفاجئكوا و لا حاجة…
السيناريو و الحوار
الحوار الي حد كبير منطقي….مناسب جدا لطبيعة شخصيات الفيلم و أدوارها…الأفيهات الكوميدية لا بأس بها…فيها حاجة حلوة الي حد ما لو استثنينا كمية مش بطالة من الأسفاف “السبكي” المعتاد…أعترف أن “حمادة هلال” كان ليه افيهات مش بطالة من ممثل أنا نفسي شايفه دمه تقيل فده اجتهاد يحتسب للمؤلف في الكتابة و لحمادة في القائها بشكل الي حد كبير مضحك و ان كانت سطحية بعض الشيء
شاهد أيضاً: بالفيديو: وردة | استعراض ومناقشة بالعربي
التمثيل
و هنا تكمن الكارثة….مش قادر افهم ايه السر اللي ممكن يخلي نجوم ليها تاريخ كبير تضحي بتاريخها بمنتهي السهولة لمجرد الاستمرارية…طبعا انا بتكلم عن مرفت امين و سمير غانم…ادوار تبدو رئيسية…و لكنها في حقيقتها سطحية و مهلهلة…و علشان ندي كل واحد حقه هنتكلم عن كل دور بالتفصيل…
حمادة هلال : الي حد ما يبدو ناضج فنيا ده لو قارناه بادواره اللي قبل كده…بس طبعا الدور نفسه غير ناضج بالمرة
ايمان العاصي : دور تقليدي ما عدا التحول اللي بيحصلها في التلت الاخير في الفيلم…احييها علي اداء نمط مختلف بصراحة…بس الغريب أن بينتهي الفيلم و احنا لسه برده معرفناش ايه اللي جرالها و هل ده كان بجد و لا بتهزر….و ده طبعا ممكن يكون مسئول عنه ناس كتير من اول الكتابة للاخراج مروروا بالمونتاج…
شاهد أيضاً: بالفيديو: أهم ٥ سمات مميزة لمشوار خالد صالح الفني
ميرفت أمين : مع الأسف أضاعت كميات “السليكون” المنتشرة في كل جغرافيا وجهها مجموعة لا بأس بها برده من المشاعر و التعبيرات اللي أعتقد انها كانت مهمة جدا للشخصية تحديدا في المشهد الماستر الأخير ليها…حاولت يكون دمها خفيف بقدر الامكان بس للأسف فشلت…
سمير غانم : في دور الأب “الفلاتي” المكرر اللي من الواضح أنه أقتنصه من زميله عزت أبو عوف اللي أتعودنا عليه في نغس الدور في أغلب أفلام “السبكاوية” الأخيرة…بالاضافة للكثير من الارتجال الواضح اللي للاسف كمان كان واضح مدي بواخته…و طبعا مش هننسي شوية الحركات و التشنجات اللي من المفترض انها كانت تضحك…بس انا للأسف مضحكتنيش…و أخيرا و ليس أخرا…كمية من الشورتات و التي شيرتات الغريبة و العجيبة اللي من وجهة نظري المتواضعة لا تليق بمهرج في سيرك …مش أب…حتي و لو كان فلاتي…
إقرأ أيضاً: 30 فبراير .. كوميديا الحظ السيئ
الأغاني
يا جماعة فيلم لحمادة هلال…يبقي لازم يغني أغنيتين علي الأقل…حتي لو كان طالع في دور دكتور تجميل !!!…بس خلاص…أنا مش هقول حاجة تاني…
الموسيقي
موسيقي عمرو اسماعيل كانت عاملة فيها موسيقي لمودي الأمام…معرفش ليه؟!!!
الاخراج و التصوير
و أنا قررت اتكلم عنهم “مقاولة” واحدة كده…لأنه واضح جدا أنهم برده اتنفذوا مقاولة واحدة…اخراج عادي جدا من “أكرم فريد” ينفذ فيه تدخلات “أحمد السبكي” بكل وضوح لدرجة تخليك مش عارف هو اخراج أكرم و لا السبكي…يحسب له بس تقنيا مشهد تأثير المخدر علي بطل الفيلم ليلة زفافه…اللي اتحط له من حماته في الشربات محاولة منها افساد ليلة الدخلة…مشهد جديد في تنفيذه الي حد كبير و غير تقليدي..أستخدم فيه المؤثر البصري و الصوتي و ده شيء عادة مبيستخدمش في النوع ده من المشاهد…
شاهد أيضاً: بالفيديو: الجزيرة ٢ | استعراض ومناقشة بالعربي
حاجة هموت لو ماقولتهاش
واضح جدا أن الحج أحمد السبكي وعد مجموعة مش بطالة من صديقاته اللي بيسهر عندهم كل اسبوع في كباريهات شارع الهرم بمشاهد مش بطالة استغلالا لدور البطل كونه دكتور تجميل “دونجوان”…فاداهم كلهم أدوار متقطعة لمريضات عنده في العيادة…و ساب كل واحدة فيهم حرية أنها “تعري” اللي قدرت عليه بصراحة…و الله أنا نفسي شايف أنهم مقصروش…
أفيه الفيلم
بدون معرفة سبب مقنع أكتشفت أن الفيلم تم الحديث عنه تفصيلا في موقع ال ويكيبيديا !!!…مش قادر أعرف ده لجودته مثلا؟ و لا علشان يكون عبرة لاي طفل هينام من غير ما يشرب اللبن بتاعه؟
و أخيرا
فيلم “حماتي بتحبني”…فيلم…خلاني من بعد ما نور الصالة نور و لحد مروحت بيتنا و انا مسيطرة علي خيالي جملة واحدة….هو ايه ده؟!!! هو ايه ده ؟!!!
بس خلاص ….
للتواصل مع الكاتب عبر فيسبوك: أيمن بهاء