الجزيرة ٢ هو الجزء التاني من فيلم الجزيرة، وبناءً على مقدمة الفيلم على موقع ElCinema.com اللي هو الوحيد اللي منزل مقدمة للفيلم أصلاً، الأحداث بتبدأ بهروب منصور الحفني من السجن خلال الإنفلات الأمني بتاع ثورة يناير ومعاه أحد أعضاء جماعة الإخوان وبيرجع للجزيرة مرة تانية عشان يستأنف نشاطه في تجارة المخدرات وبيكتشف إن “كريمة” حبيبته من الجزء الأول بقت هي اللي مسيطرة على الجزيرة وتتصاعد الأحداث.
مش فاهم ايه اللي يخلي الأحداث تتصاعد الحقيقة! المفروض يسيطروا مع بعض والحياة تمشي آخر حلاوة! رغم إن من الواضح إن عضو جماعة الإخوان دة كان نازل معاهم في نفس المحطة وبتاع!
الفيلم من بطولة أحمد السقا وهند صبري وخالد الصاوي وخالد صالح من إخراج شريف عرفة وقصته من تأليف محمد دياب وخالد دياب وشيرين دياب. الإعلان التقديمي للفيلم تم إصداره الأسبوع الماضي:
أكتر حاجة أزعجتني في التريلر هي أمور بتتضارب مع نهاية الجزء الأول .. يعني مثلاً يظهر لنا في التريلر أن لقاء منصور بكريمة لقاء جاف وبيمهد لصراع ما بينهم، مع إنهم في نهاية الجزء الأول كانوا سمن على عسل وأخدت رصاصة بداله وهو إتشحتف عليها! ليه نرجع تاني لموضوع أخوها والهري دة؟!
كمان الجزء الأول خلص بهروب منصور، أو إختفاءه، بعد محاولة إغتياله، بس التريلر بتورينا وهو في السجن ولابس البدلة الحمرا!
شاهد أيضاً: أهم ٥ سمات مميزة لمشوار خالد صالح الفني
عندنا كمانإرتباك غريب جداً في المونتاج لأن لقطة دخول منصور للجزيرة ومعاه فضل أخوه بتيجي قبل مابنشوف لقطة مقابلة منصور وفضل للمرة الأولى. أنا لا أدعي لقطات التريلر يجب أن تأتي بترتيب أحداثها في الفيلم، بس لازم ماتتناقضش مع بعض!
أما على الجانب الإيجابي، ففتح التريلر بصوت محمود ياسين كان موفق جداً ورجع اللي بيتفرج بسرعة لأجواء الجزيرة. شكل علاقة منصور برشدي، اللي عامل دوره خالد الصاوي، هاتكون مركبة ومش عدائية في مجملها، ودة برضو كويس ومثير للإهتمام والترقب. شخصياً دي أكتر حاجة أنا مستنيها في الفيلم.
نيجي بقى لإجتهادات التوقعات المرئية. اللي فهمته من التريلر إن هايكون في صراع رباعي الأبعاد! عندنا منصور ورجالته، وعندنا النجايحة بقيادة كريمة، وعندنا الداخلية ممثلة في رشدي وعندنا الإخوان بقيادة جعفر اللي عامل دوره خالد صالح الله يرحمه.
من الواضح إن هايكون في علاقة مركبة بين منصور وإبنه علي اللي كبر وهايكون ليه جانب عاطفي وجانب رغبة إثباته لرجولته قدام أبوه.
كمان من الواضح جداً إن هايكون في خط غيرة وحب مكتوم بين منصور وكريمة هايؤدي لإن منصور يتجوز صفية، اللي عاملة دورها أروى جودة، ويفضل مثلث الحب مكمل معانا الفيلم كله.
حد يسألني ويقول لي تفتكر الفيلم هايمشي إزاي! أقول له تعالى نعلق رهان. جعفر ورجالته بسلاحهم التقيل هايرهبوا الجزيرة ويبدأوا يعادوا أهلها بحاجات زي إقامة الحد ودة هايخلي كريمة تقف في وشه من ناحية، ومنصور يقف في وشه من ناحية تانية. هايقوم تحصل حرب، بس يتهيألي إن كريمة مش هاتكون طرف في الحرب دي. هايروح فيها ضحايا وأعتقد أعتقد أعتقد إن إبن منصور هايموت فيها … وخمسة جنيه زيادة على إن موته دة هايكون بطريقة قاسية شوية .. ساعتها كريمة ومنصور هاينبذوا خلافاتهم، خصوصاً إن كريمة ليها فضل في المحافظة على حياة علي وأكيد قتله .. لو حصل .. هايخليها عاوزة تنتقم. فهي هاتساعده بسلاح ورجالة وهايروحوا يسفلتوا جعفر ورجالته بمساعدة الداخلية ومنصور في الآخر يا هايموت يا هايختفي تاني!
شاهد أيضاً: The Wolf of Wall Street | استعراض ومناقشة بالعربي
أنا آسف لو التنجيم دة ضايق حد، بس أنا ماباحرقش حاجة! أنا إتفرجت على التريلر كام مرة ودة اللي فهمته وطبعاً ممكن يبقى غلط تماماً لو التريلر معمولة بغرض الخداع .. بس أنا أشك لإننا عمرنا ما عملنا تريلر فيها خداع أو تضليل عن حقيقة الفيلم وحبكته.
أما بخصوص رأيي الشخصي فأنا مترقب حاجات كتير في الفيلم. زي ما قلت شكل العلاقة بين منصور ورشدي. شكل العلاقة بين كريمة وعلي رغم إني مش قادر أبلع إن الفيلم يبدأ بعداوة بين منصور وكريمة أصلاً وأتمنى إن دة يتبرر بشكل منطقي في الفيلم.
موسيقى عمر خيرت طبعاً يعني!
بس لأسف في شوية حاجات قفلتني .. استبعاد محمود عبد المغني وباسم السمرة من الفيلم رغم إن ليهم خطوط كان من الصحي جداً إنها تكمل. أتمنى إنهم الإثنين أو على الأقل واحد فيهم يبقى له ظهور حاسم مفاجيء في سياق الفيلم.
هند صبري في دور الكبيرة .. في التريلر في نبرة تحدي لمكانتها دي من ناسها ومن منصور فحاسس إنها لازم تاخد مواقف صارمة زي اللي أخدتها Lucy Lu في Kill Bill كدة وأشك إنها هاتعرف تعمل دة كويس!
لو شريف عرفة والديابز فعلاً لعبوا على وتر علي لاستدراج التعاطف هايبقى شيء رخيص قوي!
صراع الهمينة الرباعي، مثلث عاطفي، علاقة أب وإبنه، نشاط إجرامي، حرب فرض السيطرة داخل المعسكر الواحد … حاسس إنها خطوط كتير وهايكون صعب إنها تاخد حقها في زمن الفيلم رغم تأكدي من إن شريف عرفة يقدر! وبناء عليه أنا شايف ان دة أكبر تحدي للفيلم.
بس القلق الأكبر هو إن الفيلم تبقى مهمته ورسالته هي تكريم الداخلية وهربدة الإخوان .. مش لإني ضد دة، بس لإن الأفلام اللي بتمشي على هوا سياسة الدولة دي بتبقى باردة وسطحية قوي.
يا رب أكون غلطان، بس أنا مش متفائل!
فيما يتعلق بالهرطقة العلمية اللي أنا عملتها دي. تفتكروا السيناريو اللي أنا رسمته دة ممكن يكون صح؟!