مازال الغموض يحيط بفكرة الفيلم الجديد و أبطاله و إن كان هناك تسريبات و شبه إجماع الآن أن الفيلم سيعود لجزيرة الديناصورات الأولى حيث دارت أحداث الجزء الأول، و لكن هذه المرة الحديقة تعمل بكفاءة و الزائرون يتوافدون عليها و الديناصورات تحت السيطرة و كل شيء على ما يرام، حتى تجد الطبيعة مجالاً للحياة مرة أخرى و تنقلب الأمور. ما هو ليس بالواضح في هذه المرحلة هو ما إذا كان الفيلم إعادة لسلسلة الفيلم من بدايتها أو إستكمال لأحداث الأفلام الثلاثة السابقة.
للأسف أنا لا أشعر بتفاؤل شديد تجاه هذا الفيلم. فهو سيكون الفيلم الأول في السلسلة بعد وفاة مايكل كريشتون، مؤلف الروايتين الذي أخذ عنهما الجزء الأول و الثاني و الذي كان مشارك في تطوير الجزء الثالث، رغم أنه لم يكتبه، و هذا يعلمنا أن كلما إبتعد مايكل كريشتون عن ديناصورات حديقته، كلما خرجوا عن العامل السحري الذي كان يربطنا بهم. أضف إلى ذلك فريق الكتابة الذي تم إسناد العمل له في النهاية، فهو مكون من الزوجين ريك رافا و آماندا سيلفر الذي سبق لهما التعاون في “Rise of The Planet of The Apes” و حالياً ينتهيان من العمل على جزءه الثاني “Dawn of The Planet of The Apes”. أنا لا أحمل أي ضغينة لكوكب القرود و لكني لا أرى ما يربط جوه العام، الحزين و المظلم، بحديقة الديناصورات الذي طالما كان مبهراً و مبهجاً حتى و إن أكثر رعباً.
من العوامل التي تقلقني أيضاً هو المخرج كولين تريفورو الذي لا يحتوي تاريخه إلا على فيلم واحد طويل هو “Safety Not Guaranteed” و هو فيلم كوميدي دار في جو من الخيال العلمي. و برغم نجاحه النقدي فهو يظل فيلم صغير و لا يتناسب من حيث المناخ أو الحجم مع “Jurassic Park”.
أخيراً، أرى أن إختيار أبطال العمل سيكون تحدي كبير في ظل تراجع شعبية كل من عمل على الأجزاء الثلاثة الأولى سواء جيف جولدبلوم أو سام نيل أو تيا ليوني كمثال بسيط. و لذلك فالإحتمال الأكبر هو إختيار فريق بطولة جديد و ما يأتي مع ذلك من إحباطات محتملة … ماهو أصل لو كان في أصول للموضوع دة، ماكانش أشتون كوتشر بقى ستيف جوبز ولامؤاخذة. بيني و بينكم نفسي جيف جولدبلوم يرجع و يبقى ٢٠١٥ هو العام الذي يعود فيه ل”Independence Day” و “Jurassic Park”.
أنا شخصياً أتمنى أن أكون مخطئاً و أتمنى أن يكون الفيلم عظيماً. إنتم بقى، تتوقعوا ايه و تتمنوا ايه لهذا الفيلم؟